اختبار وكسلر لقياس الذكاء

اختبار وكسلر لقياس الذكاء

مقدمة

يُعد اختبار وكسلر لقياس الذكاء (Wechsler Intelligence Scale) من أشهر وأوسع الاختبارات استخدامًا في العالم لتقييم القدرات العقلية للأطفال والبالغين. وضعه عالم النفس الأمريكي ديفيد وكسلر (David Wechsler) عام 1939، ثم طُورت نسخ متعددة منه لتناسب مختلف الأعمار. يعتمد الاختبار على قياس عدة جوانب معرفية وسلوكية تعكس الذكاء بوصفه مفهومًا متكاملًا وليس قدرة واحدة فقط.


نسخ اختبار وكسلر

  1. مقياس وكسلر لذكاء البالغين (WAIS): يُستخدم مع الأفراد من 16 عامًا فما فوق.

  2. مقياس وكسلر لذكاء الأطفال (WISC): يُطبق على الأطفال من 6 إلى 16 عامًا.

  3. مقياس وكسلر لما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية (WPPSI): يُستخدم للأطفال من 2.5 حتى 7 سنوات.


المجالات التي يقيسها

الاختبار في نسخته الحديثة يتكون من عدة مقاييس فرعية تغطي أربعة مجالات رئيسية:

  1. الفهم اللفظي (Verbal Comprehension): القدرة على استخدام اللغة وفهمها.

  2. الاستدلال الإدراكي (Perceptual Reasoning): القدرة على التعامل مع الصور والأشكال وحل المشكلات البصرية.

  3. الذاكرة العاملة (Working Memory): الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها لفترة قصيرة.

  4. سرعة المعالجة (Processing Speed): القدرة على إنجاز المهام البسيطة بدقة وسرعة.


أهداف استخدام اختبار وكسلر

  • تقدير مستوى الذكاء الكلي (IQ) للفرد.

  • تشخيص صعوبات التعلم والإعاقات الذهنية.

  • الكشف عن الموهبة والتفوق العقلي.

  • المساعدة في تقييم اضطرابات النمو العصبي مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه.

  • دعم التشخيص السريري في الحالات النفسية أو العصبية.


مميزات اختبار وكسلر

  • يقدم صورة شاملة عن القدرات الذهنية وليس مجرد رقم واحد للذكاء.

  • يُتيح معرفة مواطن القوة والضعف في الأداء العقلي.

  • يتكيف مع مختلف الأعمار (من الطفولة المبكرة حتى الكهولة).

  • له معايير وضوابط إحصائية دقيقة وواسعة الانتشار عالميًا.


الانتقادات والحدود

  • تطبيقه يحتاج إلى أخصائي نفسي مدرّب لضمان دقة النتائج.

  • قد يتأثر الأداء بعوامل خارجية مثل القلق أو التعب أو ضعف الحافز.

  • لا يقيس جميع جوانب الذكاء الإنساني (مثل الذكاء العاطفي أو الاجتماعي).


خاتمة

اختبار وكسلر أداة سيكومترية أساسية في تقييم القدرات الذهنية، حيث يساعد في فهم القدرات العقلية المتنوعة وتحديد مستوى الذكاء بشكل أكثر دقة وشمولية. ورغم بعض حدوده، يظل من أكثر المقاييس موثوقية واستخدامًا في المجالات التربوية والسريرية.


مع احترام المعالج النفسي
د. بديع القشاعلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اذكر الله
Scroll to Top